من نحن / تاريخنا

مركز الحياة هو مؤسسة مجتمع مدني أردنية٬ ومستقلة، وغير حكومية٬ وغير ربحية٬ أنشأت في عام 2006 بجهود مجموعة من الشباب النشطاء المدنيين الأردنيين. يهدف مركز الحياة إلى تعزيز الديمقراطية والمشاركة العامة في الأردن٬ في إطار مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون٬ ويقوم المركز بذلك من خلال رفع مستوى الوعي العام حول القيم المدنية؛ كالعدالة والمساواة والحرية والمشاركة٬ ويعتقد المركز أنه من أجل الوصول إلى مجتمع ديمقراطي ينبغي لجميع الجهات الفاعلة٬ الاجتماعية والسياسية٬ الانخراط بشكل تعاوني في مجموعة بناءة من المشاريع لمعالجة٬ إلى حد ما٬ مختلف الاحتياجات التنموية المختلفة في الأردن. ولدى تأسيس المركز من قبل مجموعة من الشباب الناشطين الأردنيين لاحظوا٬ ومن خلال خبرتهم في المنظمات غير الحكومية، والجمعيات الطلابية، واتحادات الطلبة، وجود فجوة في دور الشباب في عمل المنظمات غير الحكومية والحياة السياسية. وبينما كان الشباب٬ في معظم الأحيان٬ مجموعة مستهدفة للبرامج، إلا أن ديموغرافية الشباب لم تشارك في تخطيط وتنفيذ مشاريع خارج العاصمة عمان، وهكذا، تم افتتاح أول مكتب لمركز الحياة في إربد في عام 2006، ليشمل الدور التشاركي للشباب في العمل التنموي في الأردن وزيادة التفكير النقدي واتخاذ القرارات في أوساط الشباب، ورفع وعيهم بحقوقهم في المشاركة.
 منذ البداية، بدأ مركز الحياة في العمل على الموضوعات الصعبة والمثيرة للجدل أحيانا مثل مراقبة الانتخابات البرلمانية، مع الحفاظ على تركيزه على المناطق الريفية، لذا افتتح مركز الحياة مكتب ثان له في عام 2008 في الكرك، وفي عام 2009، مكتب العاصمة عمان٬ الذي أصبح٬ في وقت لاحق٬ المكتب الرئيسي لمركز الحياة.
 إن ابتعاد موقع مركز الحياة الجغرافي عن المناطق الريفية لم يغير في هدفه الأساسي ولا في مناطق تركيزه٬ حيث أن المؤسسة٬ تحت قيادة الدكتور عامر بني عامر، نمت تدريجيا لتصبح مؤسسة مؤثرة مع اسم راسخ، محلياً ودولياً على حد سواء٬ وهي لا تزال مؤسسة تنعكس في تركيزها، وموظفيها، وشبكة المتطوعين فيها في تسهيل عملها على تطوير القاعدة الشعبية٬ على أساس الاستفادة من خبرات الشباب الذين شارك 4000 منهم  كمراقب قد تطوع في عملية الرصد في الانتخابات الأردنية البرلمانية الأخيرة في عام 2013  وقد بنى مركز الحياة شبكة واسعة مكونة من أكثر من 10.000 متطوع وناشط شاب، مما أعطى المركز تواصلاً وطنياً واسعاً يغطي جميع محافظات الأردن، بما في ذلك المناطق الريفية٬ والنائية، والبادية (الصحراء)، ومخيمات اللاجئين٬ لضمان التنفيذ الفعال والمشاركة الشاملة للمجتمعات المحلية في مختلف التوزيعات الجغرافية والطبقات الاقتصادية.
موظفي المركز٬ كما المتطوعين والمتدربين فيه يأتون من خلفيات وأديان وقوميات ومعتقدات متنوعة٬ ويجعل هذا المزيج مركز الحياة مكاناً مثيراً للاهتمام٬ وبيئة رائعة لتعلم قيم القبول والتسامح، وبيئة منتجة لتدريب نشطاء مدنيين معتدلين جدد في المجتمعات المختلفة، كما أن مركز الحياة فخور بقوة شبكته من جهات مانحة وشركاء وزملاء في الشبكات المحلية والدولية. 
لا يركز عمل مركز الحياة على الأردن فحسب٬ فلدى المؤسسة التزام عميق نحو التنمية وقيم المواطنة العالمية الإقليمية٬ حيث ساهم مركز الحياة بشكل هام في بناء القدرات في البلدان العربية كتونس والمغرب والسودان ومصر والجزائر وليبيا واليمن وفلسطين في مجال مراقبة الانتخابات ومراقبة البرلمان والحكم المحلي وتعزيز التنمية الديمقراطية وكسب التأييد لحقوق الانسان ودعم التحول الديمقراطي من خلال خدمات التدريب والبحوث التي تقدمها وحدة الأبحاث والتدريب (TRU) لديها.
يعمل مركز الحياة في  برنامجين رئيسين هما: